٢٩ سبتمبر ٢٠١٠
التقي قداسة البابا "شنودة الثالث"- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- الاثنين الماضى، بالدكتور القس "بطرس فلتاؤوس"- رئيس الطائفة المعمدانية بـ"مصر"- فى لقاء استمر ساعة ونصف، بحضور كل من الأنبا "أرميا" والأنبا "يؤانس" والأنبا "بطرس"، وثمانية من قسوس الكنيسة المعمدانية.
وفي تصريحات خاصة لـ"الأقباط متحدون"، أكّد الدكتور "بطرس فلتاؤوس" إنها الزيارة الأولي له لقداسة البابا "شنودة"، مشيرًا إلي أنه طلب لقاء البابا للتعرف عليه وزيادة التعاون مع الكنيسية القبطية الأرثوذكسية. وأن من الموضوعات التي تم طرحها في اللقاء؛ قانون الأحوال الشخصية الموحّد للمسيحيين. وقال: إنه أكّد للبابا إنه عند تشكيل اللجنة من قبل وزارة العدل، لم يتم إدراج الطائفة المعمدانية في تشكيل اللجنة، الأمر الذي أدي بهم إلي إرسال مخاطبات للجنة لقبول انضمامهم لوضع بنود في القانون، وبالفعل استجابت وزارة العدل وطلبت منهم طرح البنود التي يريدون إضافتها، وتم وضع رؤيتهم وبنودهم وإرسالها للّجنة المشكلة من قبل وزارة العدل، والتى وعدت بإدراج بنودهم مع القانون لدارستها.
من جانبه، أكّد البابا "شنودة" أنه يتفق مع قانون الأحوال الشخصية وفقًا لما جاء بالكتاب المقدس. وبالحديث عن الاعتراف بالزواج المتبادل بين الطوائف، قال قداسته: إنه لا يشكك في زواج الطوائف الأخري، ولكنه لا يستطيع الاعتراف بزواج غير أرثوذكسي، مستشهدًا بالكهنوت الذي هو سر من أسرار الكنيسة ولا يوجد في بعض الكنائس. مؤكدًا أن هناك زواجًا في أديان أخري لا يستطيع أن يشكك فيه.
وأضاف قداسته: إنه تم الإتفاق علي قدسية العقيدة للطوائف المختلفة وباقي الأديان.
ومن ناحية أخرى، رفض "فلتاؤوس" مبدأ تجريح الأديان والطوائف، مؤكدًا أنه لا يجوز وضع قانون موّحد للمسيحيين إن لم تريد الكنائس الاعتراف بزواج الكنائس الأخري، وأن الكنيسة إن لم تعترف بزواج أحد الطوائف يكون ذلك داخل جدارن الكنيسة، ولا يصح أن يتم المجاهرة به أمام الكنائس الأخري؛ حيث إنه يُعد تجريحًا لها على حد قوله.
وأضاف "فلتاؤوس": أن دستور الكنيسة المعمدانية به بند خاص لتأديب القس أو الخادم إذا جرّح في عقيدة الكنائس الأخري أو الأديان الأخري، الأمر الذي يؤدي إلي محاكمته كنسيًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق