اخبار الطائفة المعمدانية الكتابية

:: سلام المسيح معك اهلا بك فى موقع الطائفة المعمدانية الكتابية الاولى بمصر:: الرجاء الصلاة من اجل عمل الله فى مصر

الاثنين، 13 سبتمبر 2010

بشارة سلام وذكري


بقلم: د‏.‏ القس بطرس فلتاؤوس
رئيس الطائفة المعمدانية الكتابية الاولي بمصر



تتوالي السنون زاحفة‏,‏ وكأن الأيام ترحل نحو مستقرها بلا كلل ولا عياء وتطل علينا مثل هذه الايام من كل سنة تحمل الينا ذكري بهيجة لا يبليها القدم‏,‏ ولا يطالها الفناء ـ تعيد إلي البشرية الغارقة في بحار الهم والحيرة والخوف والقلق ـ نبأ من وحي الميلاد المجيد‏,‏ يزيح الكربة عن النفوس المتعبة وسط ازدحام المشاكل وكثرة البلايا ليعطيها سلاما ورجاء‏,‏

ترحل بنا الذكري إلي بشارة الملاك جبرائيل للقديسة مريم بأنها ستحمل في احشائها الطفل يسوع ـ كلمة الله المتجسد فيصبح بشرا سويا اضافة لكونه الها نقيا بوسعه ان يستعيد لنا سلام القلوب ورجاء النفوس بنعمة الفداء ـ لذلك كان عنوان تلك البشارة كلمة‏(‏ سلام‏)‏ فدخل اليها الملاك وقال سلام لك ايتها المنعم عليها الرب معك مباركة انت في النساء‏(‏ لوقا‏1:28)‏ تلك السلام أو الكلمة ما أعظم معناها وأقوي اثرها‏,‏ وان كان الكثيرون في العالم اليوم قد افتقدوا فاعلية السلام اذ ابتعدوا عن مصدره رب السلام‏,‏ وهذا السلام هو‏:‏ـ

ـ سلام النعمة الالهية سلام لك ايتها المنعم عليها فقد تمتعت ام المخلص بالنعمة التي انسكبت عليها من العلاء‏,‏ ومصدر النعمة هو الله فاذا ما حلت نعمته علي انسان ما ملأته سلاما يفيض في اعماقه حبا ورضا‏,‏ وايضا ملأته سلاما مع الله الخالق العظيم الذي تعدينا علي وصاياه وخالفنا احكامه ـ سلام المصالحة الالهية‏,‏ وغفران الخطايا الاصلية والفعلية بواسطة نعمة الله المخلصة اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه‏,‏ غير حاسب لهم خطاياهم‏(2‏ كو‏5:19)‏ وايضا ملأته سلاما مع اخيه الانسان فتزول الاحقاد من القلب وتذوب الضغائن والبغضاء ويصبح الانسان محبا لجميع الناس

حتي الذين يعادونه ويضطهدونه حسب قول الرب واما انا فاقول لكم‏:‏ احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الي مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم مت‏5:44‏ وايضا ملأته سلاما مع النفس فيعيش راضيا موحد النية‏,‏ مستقيم الرأي ليس في حياته قلق ولا اضطراب وايضا ـ سلام الرفقة الالهية الرب معك‏,‏ ونعم الرفقة التي نعمت بها العذراء كما نعم بها ايضا قديسون كثيرون في العهد القديم او الجديد‏,‏ فماذا نقول لهذا؟

ان كان الله معنا فمن علينا الذي لم يشفق علي ابنه‏,‏ بل بذله لأجلنا اجمعين كيف لايهبنا ايضا معه كل شئ رومية‏8:32‏ ذلك الامتياز المؤكد والاخلاص لربهم ومخلصهم‏.‏ فيختبرون ليس الرفقة فحسب بل البنوة ايضا‏,‏ كما تقول كلمة الله لنستمد من هذه البشارة والذكري والسلام الذي نحتاجه جميعا في هذا العالم ونطلب من الله ان يعطينا سلامه الذي يفوق كل عقل ولتكن هذه الايام مباركة في ظل رئاسة الرئيس محمد حسني مبارك ونصلي الي الله ان يباركه ويبارك شعبنا ومصرنا العزيزة وكل عام وانتم بخير‏.‏




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البابا شنودة يستقبل الدكتور الفس/بطرس فلتاؤوس للمرة الاولى